كلمة الرئيس
كلمة الدكتور/ زبن العتيبي
رئيس مجلس إدارة جمعية الطب البديل الكويتية
منذ زمن ونحن نسعى إلى تأسيس جمعية الطب البديل الكويتية، كمشروع مهني هادف، ومتوازن يعمل على التنظيم والتجديد في الأسلوب والطرح، لتقنيات الاستشفاء بالطب البديل والتكميلي (طب المستقبل)، للتصدي لتنامي الأمراض المزمنه النفسجسدية، وليكون مرصدا ومصدرا، لنجاحات الأطباء والممارسين والمتخصصين المهنيين والباحثين .
ثم أكد الأهمية ما سجله المسح العالمي2013، من أن نسب الإصابة بالأمراض المزمنة في دولة الكويت، هي الأعلى في السمنة حيث بلغت النسبة %37.7 ثم العضلات بلغت النسبة 27.1%، ثم التدخين 25.9%، فالسكري14.5%، والضغط 13.1% ، وأكد ذلك ايضا المسح العالمي للمنظمة وإتحاد السكر الدولي في2006 أن المصابين به194 مليون نسمة ويزداد الي300مليون سنة2025 في العالم
وكانت تصريحات مسئولين وزارة الصحة في دولة الكويت، بأن نسبة المصابين في 2015 وصلت في الحالات النفسية30%، ثم بالسكر 25%، فأمراض القلب والسرطان، ومع تطور المتغيرات والمستجدات في اكتشاف أمراض مزمنه مميته، منها الأمراض التنفسية المزمنة والملاريا، والإيدز، وفقر الدم المنجلي، فيروس كورونا, وفيروس H5N1، الالتهاب الكبدي، تنامت الحاجة إلى طب المستقبل ( الطب البديل والتكميلي)، وكيان مؤسسي ينظم المهنة، ويعملها على تطويرها.
وانطلاقاً من مسئوليتنا المجتمعية، تم تأسيس جمعية الطب البديل الكويتية، بموجب قرار وزاري رقم 67/أ لسنة 2015، أول جمعية مهنية إجتماعية متخصصة في الطب البديل والتكميلي في الخليج، اجتمع فيها نخبة من الخبراء والأطباء والمستشارين والممارسين والباحثين، وتبنت منظومة من القيم المؤسسية تسهم في الحماية والتنيمة المجتمعية، والتوعية المنظمة بتقنيات الإستشفاء بالطب البديل والتكميلي، وذلك برصد المستجدات العلمية والممارسات العملية المهنية الفردية والمؤسسية، وتنمية البحوث والدراسات المعتمدة لطب المستقبل( الطب البديل والتكميلي)، وطرق الاستشفاء التي تعتمد على النظرية الشمولية للإنسان كوحدة متكاملة، بأحدث التقنيات والممارسات المعتمدة، في مواجهة الأمراض المجتمعية النفسجسدية، المزمنة منها والعابره، بما يسهم في تحقيق نظاماً توعوياً ووقائياً ،وقيمياً مؤسسياً معتمداً، لبناء الإنسان الكويتي سليم النفس والبدن والجسد.
كما تم اعداد استراتيجية وهيكلة، تنطلق من الإنسانية، محورها التكامل مع وزارة الصحة ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، والتفاضل في أداؤنا السنوي كل سنة عن سابقتها، وتحقيق رؤية الجمعية، نحو بيئة اجتماعية خالية من الأمراض، مدركة لأهمية الحماية النفسجسدية، ومتقن للممارسة المهنية والاستشفاء بتقنيات الطب البديل والتكميلي، ورسالة نحملها لحماية المجتمع، بنشر ثقافة وعلوم، وتقنيات، الطب البديل والتكميلي (طب المستقبل)، وإعداد كوادر علمية وعملية، وطنية متخصصة، تنتهج الإحتراف، وتتقن الجودة في الممارسات والاستشفاءات للأمراض المزمنة والعابرة، وقيما تبدأ بالإلتزام بالأخلاقيات والآداب والمعايير المهنية، وتنتهج المصداقية الفردية والمهنية والمؤسسية في التشخيص والاستشفاء بتقنيات الطب البديل والتكميلي، وتستهدف الريادة في علوم وتقنيات الاستشفاء والممارسة للطب البديل والتكميلي، وتحرص على التكامل مع المنظمات المهنية المحلية والإقليمية والعالمية، وتحترف المسئولية المجتمعية والحماية المتنامية بالتوعية والوقاية والتأهيل، إضافة إلى أولويات خاصة منطلقاتها الإنسان، وعمقها الزمن .
والله أسال أن يكرمنا بخدمة البلاد والعباد